أننى لم أقابل أى رئيس أو مسئول أمريكى، إلا وحدثنا بصدق عن إعجابه الشديد بذكاء الرئيس "السادات" وتطلعاته وشجاعته.. وأننى شخصيا سأتعلم الكثير من الرئيس "السادات" .. وأتطلع مخلصا إلى إقامة صداقة شخصية وحميمة مع الرئيس "السادات".
إن زيارتك الغالية هذه تجاوز فى وزنها ومعناها ما يشدنى إليك من أخوة صادقة ومحبة صافية ومسيرة مشتركة. فهى تكريس لوحدة شعبنا فى الألم والأمل وهى تعبر عن وحدة أمتنا فى الهدف والمصير. ولقد حفل سجلك الباهر على طول الطريق الذى قطعته مصر الغالية بقيادتك الباسلة الحكيمة. بإحساسك بذلك الألم وإيمانك بذلك الأمل مثلما أزدان عهدك الميمون بإصرارك على ذلك الهدف ونضالك الباهر من أجل ذلك المصير.
أنه كان رجل السلام له رؤية نافذة لتحقيق المصالحة والوفاق لقد حظى الرئيس السادات بالتقدير لأيمانه القوي ولمبادراته من أجل السلام التي حاول بها أن يفتح الطريق إلى حل النزاع الطويل الدامي بين العرب وإسرائيل .
أن وفاة الرئيس السادات خسارة فادحة ليس للشعب المصري فحسب بل للعالم بأسره.
أن أغتيال السادات أثر في نفوس الزعماء الأفارقة وكل الشعوب المحبة للسلام وأن الرئيس السادات لم يدخر وسعاً طوال حياته في سبيل أن يطغى على المنطقة العربية والأفريقية السلام الشامل .
لقد تصدع صرح عظيم من صروح السلام أن السادات تجسيد للشرف والأمانه.
أن السادات من أعظم الزعماء الحقيقيين في العالم لا في الشرق الأوسط فقط .
أن الشعب الألماني يعتبر الرئيس السادات رجل دولة يمارس سياسة تخدم السلام كما أنه رجل لا يناضل فقط من أجل تحقيق الأهداف – كما يفعل الزعماء السياسيون عادة ولكنه يعلن صراحة مبدأ سياسته وهوالمحافظة على السلام .
أن الراحل العظيم كان شخصية سياسية عامة وكان يعمل من أجل السلام الدائم والعادل في منطقة الشرق الأوسط .