انجازاتها - - جمعية الوفاء والامل


ولدت فكرة إنشاء جمعية الوفاء والأمل فى ذهن السيدة جيهان السادات أثناء زيارتها لمرضى ومصابي الحرب وبالتحديد أثناء زيارتها مركز تأهيل المعاقين بالعجوزة عندما شاهدت عاطف وهو أحد المقاتلين فى حرب 1967 وقد أصيب بإعاقة، ولأن عاطف خريج كلية الزراعة انتابه إحساس بضرورة العمل ولكنه معوق فكيف يعمل وأين المكان الذي يقبله للعمل فيه؟!

 

 

عرض عاطف هذه التساؤلات على السيدة جيهان السادات التى تأثرت كثيرا لدرجة أنها ذرفت الدموع من عينيها... وعلى الفور خطر ببالها سؤال لماذا لا تنشئ جمعية للمعوقين تؤهلهم للعمل وساعدهم فى الحصول على فرصة عمل؟!!!

 

و أصبحت الفكرة حلما يراود سيدة مصر الأولى حتى صممت على أن يتحول إلى واقع و حقيقة فعلية يشعر خلالها المعوقين أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع ولا ينقصهم شئ، ولابد من مشاركتهم فى هذا المجتمع و العمل هو المخرج الوحيد لكى لا يشعر المعوق أنه عالة على المجتمع... وبالفعل كان قرار الرئيس السادات بالموافقة على إقامة جمعية الوفاء والأمل، بعد أن شرحت القضية كلها للرئيس السادات خاصة أن مصر ستخوض يوما ما معركة مع إسرائيل سوف يكون كثيرون مصيرهم مثل مصير عاطف فلابد أن يستعد لذلك، ولا تترك الأمور تتفاقم وتتعقد المشكلة ولذلك كان مشروع مدينة الوفاء والأمل وفاءاً منا للمقاتلين، ثم أملا فى مستقبل مشرق لهم.

وقد صرحت السيدة جيهان السادات أنها تريد أن تضع كل طاقتها لخدمة هؤلاء الشباب الذين تضرروا من الحروب، لأن من الصعب أن يصبح الإنسان عاجزا وعالة على المجتمع وهؤلاء المصابون مهما فعلت معهم الدولة فلن يقاس بما أعطوه من فدائية وتضحية.

 

 

  وكانت جمعية الوفاء والأمل مشروع يقوم على أساس خطة وتخطيط لا يرتبط بشخص أو إنسان معين أو فرد مهما كان مركزه ومنصبه وقد وعد الرئيس السادات فور طرح الفكرة بتنفيذها ليثبت الإنسان المصرى أنه قادر على ملاحقة العصر ومتطلباته.

 

Top